جامعة قطر.. من 150 طالبا إلى 68 ألف خريج خلال نصف قرن
في عام 1977، شهدت دولة قطر ميلاد أول صرح أكاديمي وطني يُغير مسار التعليم العالي، ويُحقق حلم الأجيال بالدراسة على أرض الوطن.
جامعة قطر، التي بدأت برحلة 150 طالبا، تحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة (الدفعة 48) ليصل عدد خريجيها إلى 68 ألفا، مسجلة إنجازا وطنيا يعكس رؤية القيادة وثقة المجتمع.
البداية من سؤالٍ ملهم
أطلق المغفور له الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمه الله فكرة الجامعة عام 1973 بتساؤل: "ليش ما يكون عندنا جامعة وطنية على أرضنا بفكرنا ورؤيتنا؟"، لتصبح حجر الأساس لمشروعٍ تعليميٍ يخدم دولة قطر والأمة العربية.
تعاون دولي وتخطيط استراتيجي
شكَّل سمو الأمير الأب لجنةً من الخبراء المحليين والدوليين، واستعان بمنظمة "اليونسكو" لوضع الهيكل الأكاديمي، ما أسفر عن افتتاح كليتي التربية للبنين والبنات عام 1977 بمرسوم أميري.
تطور نوعي ورقمي قياسي
نمت الجامعة من كليتين إلى 12 كلية تُغطي تخصصات متنوعة كالطب والهندسة والعلوم الإنسانية، واستقطبت أكثر من 20 ألف طالب وطالبة حاليا، بينما بلغ عدد خريجيها 68 ألفا، من بينهم وزراء وسفراء وقادة بارزون.
خريجون صنعوا التاريخ
من أبرز خريجي الجامعة سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني (وزير المواصلات)، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني (وزير الثقافة)، إلى جانب شخصيات نسويةٍ رائدة مثل سعادة مريم بنت علي المسند (وزيرة التعاون الدولي).
رؤية دولة قطر 2030
وتُعد الجامعة اليوم إحدى الدعامات الاستراتيجية لرؤية قطر 2030، حيث تُسهم في بناء الاقتصاد المعرفي وتوطين الكفاءات.
ويُظهر اهتمام سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحرمه سمو الشيخة جواهر بالحضور السنوي لحفلات التخريج الدور المحوري للتعليم في مسيرة التنمية.